للدلافين عدة أنواع
والدلفين هو حيوان ثديي مائي من العائلة الدلفينية ورتبة الحيوانات المائية ، يعيش في كل البحار والمحيطات ما عدا البحار القطبية، يألف المياه المكشوفة والساحلية، لكنه نادراً ما يقترب من الشواطىء أو من المياه الضحلة. يبلغ الطول الإجمالي للدلفين حوالي 2,6 متر، ويزن نحو 140 كلغ، وعادة ما يكون الذكر أكبر قليلاً من الأنثى وهذا الجنس ينقسم إلى أجناس فرعية توجد في البحار والمحيطات المختلفة، وبحسب البيئة والموقع الجغرافي يختلف اللون والحجم. بصورة عامة للدلفين بين 40 و 50 سناً على كل جانب لكل فك وزعانفه كلها حادة مثلثة الشكل. يحيا ضمن قطعان يتراوح عدد أفرادها بين 10 و 100 دلفين. وقد يصل تعداد أفراده إلى 1000 دلفين أحياناً يهاجر بشكل مستمر فيهاجر من البحر الأبيض المتوسط إلى شواطىء أميركا ويعود إلى المكان نفسه متبعاً جولة دائرية، تبلغ سرعته في السباحة 25 عقدة، وكثيراً ما يرافق السفن التي تجوب البحار فلا يتخلف عنها، يقتات بالأسماك في المقام الأول. يحل موسم التزاوج في الصيف والخريف، وتدوم فترة الحمل حوالي 11 شهراً، وعادةً ما تصبح الدلفين بالغة تمام النضج الجنسي بعد 3 أو 4 سنوات من ولادتها وهي تعيش بين 25 و 30 سنة للدلفين 200 صوت يتخاطب بها: تتميز الدلالفين بالذكاء والقدرة على التعلم كما تتميز بطبيعتها غير العدوانية ، وهي سمكة اجتماعية يمكنها بطريقتها الخاصة التخاطب مع بني جنسها ، عن طريق إصدار أصوات خاصة وصفير .. وهذا ماكشفت دراسة استرالية، أن الدلافين تستخدم حوالي 200 صوت من أجل التخاطب بعضها مع بعض وللتعبير عن حاجاتها. وأوضحت الباحثة ليز هاوكنز، من مركز أبحاث الحيتان في جامعة ساوثرن كروس في ليزمور باستراليا أن التخاطب بين الدلافين معقد للغاية، كما أن متابعة الصفير أو الأصوات التي تطلقها يدل على أن لها لغة خاصة بها. وأشارت الباحثة، إلى أن الدلافين تستخدم أصواتا معينة خاصة بها تبعا للحالة التي تكون فيها، مثل محاولة تقديم نفسها والتعرف على آخرين. وتعتبر الدلافين قادرة على التعلم وهي تستخدم الصدى من أجل تحديد مسيرتها، ويعتبر جهازها السمعي الراداري من بين أعقد الأجهزة الرادارية بين المخلوقات الحية، وباستطاعتها الغوص إلى أعماق لا يمكن للإنسان الوصول إليها. الدولفين تدعو بعضها بالأسماء: وجد الباحثون في اسكوتلندا أن الدلافين لديها مهارات تماثل القدرات البشرية التي تمكن الأشخاص من التعرف على بعضهم بشكل فردي. ونقلت صحيفة تايمز اللندنية عن دراسة أجرتها جامعة سانت اندروز الاسكتلندية أن الدلافين تطور صفارة مخصصة في الأشهر الاولى من حياتها تستخدم كوسيلة للتعريف الشخصي عن الذات. وذكر فينسنت جانيك الذي اجرى الدراسة في وحدة ابحاث الثدييات البحرية في سانت اندروز أن هذه الصفارات مماثلة للأسماء عند البشر. وارتكزت دراسته على مجموعة من الدلافين تعيش في خليج ساراسوتا بولاية فلوريدا الأميركية، والتي عكف على دراستها منذ أكثر من 30عاما. التنفس عند الدلافين: كلنا يعلم بأن عمليه التنفس لدى الانسان إنما تتم بشكل لا إرادي ، ولكن معظمنا لا يعلم أن الدلفين يخالفنا هذا الحال ، فعمليه التنفس لديه تتم إرادياً وحسب تصرفه الشخصي فإن شاء تنفس وإلا فلا ! ولهذا السبب لا يمكن للدلفين أن يغط في النوم العميق إلا إذا كان مخه في حاله إفاقة تامه ودون الغياب عن الوعي ؛ إذ أن نوم الدماغ سيؤدي توقف الأوامر الإرادية ، ومن ثم التوقف عن التنفس ، وأمر كهذا سيكون قاتلا ، هذا إذا ما قسناه بالنظام الحيوي للإنسان . ولكن الدلفين يحظى بنظام آخر يجعله يتنفس إرادياً رغم نومه ! فلقد اثبتت أبحاث فرنسية في علوم المحيطات نشرت نتائجها وكالة (أ ف ب) وتناقلتها الصحف أن للدلافين آلية للتكيف مع محيطها في مواجهة معضلة البقاء مستيقظة لتتمكن من التنفس وعدم الموت اثناء النوم ، فيغفو نصف دماغها خلال النوم بينما يبقى النصف الآخر مستيقظا ليؤمّن التحكم بالوظائف الحيوية وفي طليعتها التنفس . وخلال فترات النوم هذه، تصبح عملية تحول الاغذية بطيئة ويمكن رؤيتها عائمة على سطح الماء مع عين مفتوحة وزعنفة خارج المياه. والطريف في الأمر أنها تغير الجهة التي تنام عليها ، فتصحو الجهة النائمة من الدماغ وتغفو الاخرى ، وتفتح العين المغمضة وتنام الاخرى !!. ويمكن «للنصف الواعي من الدماغ» ان يؤمن بهذه الطريقة الوضع المثالي للجسم من اجل البقاء على سطح الماء ما يسمح بالتنفس. |
ليست هناك تعليقات: